شبابيك



بيوتُ بأبواب مغلقة.. تخفي خلفها حكاية زوجين.. بين الغرف يحبسان دمعة أو .. ربما ابتسامة أمل فسحة للخوف.. للشك.. للحب.. للقلق.. للهرب.. للكراهية.. أو ربما.. فسحة للنور شبابيك مسلسل منفصل متصل تتناول كلّ حلقة منه قصّة مفردة قائمة بذاتها تدور أحداثها بين زوجين مختلفين ليعرض في كلّ حكاية حبكة جديدة تضع هذه الرابطة على المحك أمام تحدّي بإعادة النّظر حول جوهر الصّلة واحتماليّات الاستمرار شبابيك يبحث بمهارة في العلاقات الاجتماعية " المنجم القصصي الدرامي " عن موضوعات عميقة وجذابة يتحاشى فيها السّهل والمألوف بطابع درامي أحيانا وكوميدي أحيانا أخرى ، ليعثر على شخصيّات تقترب بسماتها من الشخصيّات الفيلميّة والروائيّة التي لديها صراعات درامية تستطيع جذب الانتباه بطريقة تنجح في نقل الأسئلة الكبرى إلى الجمهور نفسه ، محققا بذلك تفاعل ما بعد المشاهدة معتمد على أنموذج النهاية المفتوحة مبتعد عن الارشاد وتوجيه النصّائح مفضّلاً على ذلك توسيع المدارك ونقل النقاش والقلق الدّرامي من الشّاشة إلى الجمهور الذي حتما سوف يطلب المزيد من القصص المشوّقة والحلقات ، فأي مُشاهد سوف يعثر لنفسه على شخصيّة يضع نفسه مكانها أو على مقربة منها مما يعيشه أو يتذكّره فيدخل في العرض متورّطا في الاندماج وشرط الفُرجة ، ولهذا يُمكن وصف العمل بأنّه سهل التذكُّر يحجز لنفسه موقعا رائد ضمن الأعمال الّتي تحظى بفرص عديدة لإعادة العرض كمشروع واعد بوضع الدراما السوريّة والعربيّة على مفترق جديد من التذوّق الفنّي الجمالي بأداء متميز لنخبة من الممثلين المبدعين السوريين واللبنانيين ...